أثار الدكتور أحمد عبد الملك في مقاله "هموم... منتدى التنمية"، أسئلة كثيرة ومهمة تتصل بجوهر العملية التنموية في منطقة مجلس التعاون الخليجي، كما أوضح أهم الانشغالات والرهانات الرئيسية لهذه العملية. لكني شعرت أن أسئلته تحمل رائحة اتهامات كثيراً ما رددتها بعض المدارس الأيديولوجية العربية، حول دور الثروة النفطية في تحقيق التنمية، وفي إيجاد مجتمع حديث متطور... وهنا أُوضِّح حقيقة مهمة، وهي أن وجود رأس المال متمثلاً في فوائض عائدات النفط يمثل محركاً تنموياً لا يمكن الاستهانة به؛ فهو الذي سمح بإيجاد بنية تحتية قوية وكفؤة ومتطورة، وساعد على بناء مؤسسات خدمية تهتم ببناء الإنسان وتطوير إمكاناته، ومكن أيضاً من خلخلة بعض الأبنية الاجتماعية التقليدية. كمال عزيز- السعودية