اتفق مع أمبرتو إيكو في أن "انتقاد إسرائيل... ليس معاداة للسامية"، إذ لا يمكن أن توجد دولة فوق النقد وبمنأى عنه، فيما يجب أن يلتزم الجميع باحترام سائر الديانات والأعراق. لكني لا أرفض تماماً دفاع الكاتب عن إسرائيل وعن التاريخ اليهودي كله كتاريخ ناصع لا شائبة فيه. فالحركة الصهيونية، وهي حركة ينتظم فيها أغلب يهود العالم، اقترفت من الجرائم والأعمال الوحشية ما لا يمكن الدفاع عنه على أي نحو. وكنت أتمنى من كاتب كبير مثل إيكو، أن ينظر بقليل بعين التعاطف الإنساني مع محنة شعب فلسطين الذي هو ضحية لأحلام ومخططات الحركة الصهيونية، ولسياسة التطهير العرقي التي انتهجتها بدعم ومساندة من الدول الكبرى، دون أن يهتم أحد في العالم بهذه الجريمة النكراء. سليم محمد- القاهرة