تساءل الدكتور خالد الحروب في عنوان مقالته: "ميليباند... هل ينقذ بريطانيا؟"، وهو سؤال يفترض أن سياسياً واحداً كوزير الخارجية يمكن أن يغير الاتجاه العام في المملكة المتحدة، التي هي دولة مؤسسات، يصعب فيها تصور شيء من هذا القبيل. ولعل أقصى ما يستطيع ميليباند فعله هو أن يعمل على تحسين أداء السياسة الخارجية البريطانية، وسيكون موفقاً سياسياً لو غير هذا الأداء تجاه منطقة الشرق الأوسط خاصة، وبشكل جذري لطي صفحة البليرية سيئة السمعة. فبعد انسياق بلير لشن الحرب على العراق مع بوش، وبعد امتناع "بي بي سي" وهي هيئة مملوكة للحكومة البريطانية عن بث نداء استغاثة إنسانية لمساعدة غزة، وقبل هذا وذاك مسؤولية لندن تاريخياً عن محنة الشعب الفلسطيني أصلاً، لابد من عمل الكثير لتحسين صورة بريطانيا في عيون العرب. وهي صورة تحتاج إلى أن يشتغل عليها الوزير المذكور لتحسينها بخطوات ملموسة. عبدالله إسماعيل - أبوظبي