تقوم إسرائيل بمساعدة الصهيونية بتهجير اليهود بسرعة متناهية إلى فلسطين حتى تتفوق على العرب ديموغرافياً، أي أن يصبح عدد سكانها أكثر من الفلسطينيين، وتجهز المستوطنات لإيوائهم فيها ضاربة عرض الحائط بالاعتداء على سكان البلاد وهدم بيوتهم بحجة أنه ليس لديهم تراخيص لبناء هذه البيوت، وكأن إسرائيل هي الحكومة الشرعية ولديها الحق في ذلك رغم أنها تفتقر إلى ترخيص بوجودها في هذه البلاد، فهي محتلة وغاصبة ومعتدية. ثم على الصعيد الآخر، تقوم بالاعتداء على مقدسات المسلمين والمسيحيين. ولعل الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، هو أخطر ما في الأمر، فتقوم بالحفريات أسفل الحرم وفتح الانفاق تحت المسجد بهدف الوصول إلى أساساته للنيل من هذه القلعة الاسلامية العملاقة، ولا يحرك العرب ساكناً ولا منظمة المؤتمر الإسلامي ولا لجنة القدس. نحن أمام تحدٍ كبير لأن القدس خط أحمر ولأن اسرائيل ستهود القدس جميعها وتحولها إلى مدينة يهودية بدلاً من عاصمة الحضارة الإسلامية. وانقل في هذا السياق مقولة لناجي العلي "عندما تكون فلسطينياً ستعيش عينا دائما لماض لم تعرفه ولمستقبل ليس بامكانك أن تعرفه ". نعم. هاني سعيد- أبوظبي