تحت عنوان (المصالحة الفلسطينية... رهان التسوية)، قرأت يوم الثلاثاء الماضي مقال هيلينا كوبان. ما أثار انتباهي قولها: (لا تزال هناك فرص للسلام مع الجانب الإسرائيلي إذا استطاعت حركتا فتح وحماس رأب الصدع بينهما). وأنا أقول: هل شق الصدع هذا إلا الدسائس الإسرائيلية والأفعال الأميركية. ثم ماذا عن مصير فرص السلام قبل انشقاق الصدع؟ ثم تتابع في جرأة قولها (عن إعادة قطار السلام إلى السكة)، فأي سكة تقصدين، مدريد، أوسلو، واي ريفر، خريطة الطريق؟) ثم تعود إلى قولها (بأن استغلال إسرائيل للصدع الحالي سبب كارثة غزة)، وهل أوجدت إسرائيل هذا الصدع إلا لتستغله أم حدث عفواً منها ومن أميركا بحسن نية؟ وانظر لجملتها العجيبة (إن منع إسرائيل لمواد البناء والإنشاء يخالف القانون الدولي الإنساني، فهل يجرؤ أحد في العالم على مواجهة إسرائيل بتلك الحقيقة)؟ أتظنين حقاً بأن الطوب والحديد والإسمنت أهم من الغذاء والوقود والدواء؟ عصام كامل- القاهرة