أظهر جون بولتون في مقاله "جولة هيلاري... لماذا غاب النووي الكوري؟"، انزعاجاً كبيراً من تعاطي وزيرة الخارجية الأميركية خلال جولتها الآسيوية، خلال الأيام الفائتة، مع الملف النووي لكوريا الشمالية، متهماً إياها بإبداء تراخ وتساهل غير مبررين. إلا أن الكاتب تجاهل حقيقة أساسية وهي أن سياسة التشدد في التعاطي الأميركي مع هذا الملف، لم تثمر شيئا مع إدارة بوش، والتي استطاعت الوصول إلى اتفاق مع بيونج يانج فقط حين عمدت إلى تخفيف لهجتها واعتماد أسلوب الحوار، أما حين عادت إلى أسلوب التشدد في الأشهر الأخيرة من عهدها، فقد تراجعت كوريا عن تطبيق الاتفاق، ليتضح مرة أخرى أنه لا يمكن لسياسة الضغط أو التهديد أن تقدم حلا في موضوع "نووي" كوريا الشمالية! عبدالله شكري -دبي