ذكَّرني عنوان مقالة د. بهجت قرني: "الحرب الباردة العربية" بكتاب للصحفي البريطاني الشهير باتريك سيل يحمل هذا العنوان، وإن كام متعلقاً بالصراعات الداخلية العربية خلال عقدي الستينيات والسبعينيات، إن لم تخني الذاكرة. وبالنسبة لما اعتبره د. قرني حرباً باردة عربية دائرة الآن، ليس -في رأيي- سوى مكيدة أو مؤامرة غربية، لتشتيت جهود العرب، حتى لا يتقدم الوطن العربي، وتتحقق السوق العربية المشتركة. وأيضاً حتى لا يقف العرب موقفاً موحداً أمام استحقاقات عملية السلام في وجه إسرائيل. وهذه المؤامرة أو المكيدة الغربية قديمة، وقد عُبر عنها منذ زمن بعيد بعبارة: "فرِّق تسد"، أي أنهم يريدون تفريق صفوفنا لكي يحققوا مصالحهم على حساب منطقتنا العربية. وائل غسان - دمشق