بعد قراءة مقالة د. أسعد عبدالرحمن: "أنغام غربية في معزوفة الازدواجية" تذكرت تلقائياً مشاهد المؤتمرات والملتقيات التي تعقد الآن في العديد من العواصم العربية للإعداد لرفع دعاوى ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين بسبب عدوانهم الأخير على الشعب الفلسطيني في غزة. والأرجح أن تلك المؤتمرات ستكون فرصة فقط للتنفيس عما يجيش في النفوس من غضب واستياء عارم، و"ستقصف" إسرائيل من على المنابر الساخنة بعبارات "حارقة" وجمل طنانة رنانة من العيار الثقيل. وبعد ذلك ينفض السامر، ويعود الجميع منهكين من حيثوا أتوا، ولا ترفع دعاوى ولا متابعات قضائية ضد المحتلين. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن العرب هم حقاً ظواهر صوتية، وأن الفقاعات الخطابية هي ما يتقنونه. أشرف النبوي - القاهرة