بغض النظر عن الموقف من دلالات الفرجة العربية على نتائج الانتخابات في شرق العالم وغربه، التي أشار مقال: "أوهام انتخابية" للدكتور أحمد يوسف أحمد إلى بعض مظاهرها، فإن هنالك حقيقة عربية لا يكاد يختلف عليها اثنان، ألا وهي ضرورة بناء الذات العربية أولاً، من ناحية تقوية الاقتصادات وتعزيز البنى التحتية، والرفع من مستويات المعيشة، وبعد ذلك يأتي الكلام عن ترف الانتخابات أو الديمقراطية أو غيرهما. وذلك لأن إنساناً جائعاً متخلفاً يعاني الأمرّين لتحصيل قوت يومه، ليس من ضمن أولوياته الانتخابات أو، الديمقراطية. بل إن كل ذلك بالنسبة له لا قيمة له، طالما أنه لا ينال شروط البقاء على قيد الحياة. وهذا ما يفسر عزوف كثير من الناس في الدول النامية -ومنها العربية- عن السياسة وبلاويها ومصائبها، لأنها لا تطعم خبزاً، ولا تؤكِّل عيشاً. وبالمناسبة فإن إسرائيل ليست أقوى منا بالديمقراطية والانتخابات، بل بالصناعة والتقدم العلمي. سيد عبدالله - الدوحة