انتهت مفاوضات الدوحة بين الحكومة السودانية وأحد أكبر فصائل تمرد دارفور بتوقيع اتفاق مبادئ لإنهاء الصراع في الإقليم، لكني لا أعتقد أن ذلك الاتفاق سيكتب له الصمود والبقاء؛ فالصراع تحركه مصالح وأجندات خارجية ما زال لها تأثيرها القوي في مجريات الأحداث. وما لم تصل فصائل التمرد إلى قناعة بأنه لا جدوى من خوض حروب بالوكالة لتدمير بلدها، فإنه لن يتحقق السلام. ويبدو لي أن الضغوط الغربية على الحكومة السودانية تغري المتمردين بمزيد من التصلب على مواقفهم الرافضة للسلام، وبالتالي فإن عوامل استمرار المشكلة يقع أغلبها خارج السودان، وهي حقيقة يتجاهلها كثير من الوسطاء وأصحاب المبادرات. أمين عوض الله - الخرطوم