تحت عنوان "الانقاذ...حب الوطن"، قرأت عمود أماني محمد، وبعد مطالعتي له أقول: بعد فترة حكم الرئيس بوش انبرى الكتاب في كتابة مقالاتهم للمقارنة بين العهدين عهد بوش وعهد أوباما. وكثير من هؤلاء الكُتاب استبقوا الأحداث، وكتبوا أن البيت الأبيض أبعد ما يكون من أن يحكمه رجل من أصول أفريقية،. وجاءت النتيجة على عكس توقعاتهم، فقد اعتلى سدة الحكم الرئيس أوباما ثم هيلاري كلينتون كوزيرة للخارجية الأميركية. ومن هنا جاءت عملية المفاضلة بين العهدين عهد بوش المفعم بالمغامرات، والأحداث المؤلمة والعداء لكل ما هو ليس أميركي، وبين أوباما الذي بدأ عهده بفترة هدوء ودراسة بعيداً عن العنف والتهديد والوعيد والعمل بشفافية لإصلاح النظام الاقتصادي، وهذا ما أكدت عليه الكاتبة في مقالها "الانقاذ... وحب الوطن"، وأيضاً الى السعي الى حل المشاكل بين أميركا والعالم الاسلامي بهدف تغيير بعض التوجهات ممن لديهم القدرة على صناعة القرار، وذلك في ملتقى الدوحة في منتدى أميركا والعالم الاسلامي، للقفز فوق الحواجز حيث تعاملت إدارة بوش بخشونة مع العالم الإسلامي. هذا السياق الجديد في إدارة الرئيس أوباما يوحي ببداية عصر جديد ويتمنى أن يسود التفاهم في هذه الفترة وترتسم علاقة جديدة بين أميركا والعالم. هاني سعيد- أبوظبي