تأتي الجولة الحالية التي يقوم بها الرئيس الصيني في عدد من دول القارة الأفريقية، لتقدم لنا درساً آخر في العلاقات الدولية، ألا وهو حاجة الدول والكيانات، مهما كان حجمها وقدراتها، إلى أصدقاء وشركاء يقاسمونها إنشاء علاقات بناءة تعود بالفائدة على أطرافها. فليس هناك أكثر تباعداً في الجغرافيا والثقافة والتاريخ من الصين وأفريقيا، لكن رغم ذلك نجد القيادة الصينية تولي اهتماماً خاصاً بأفريقيا منذ عدة أعوام، لإدراكها أهمية الأصدقاء والحلفاء والشركاء في عالم اليوم. أما العرب، وهم الأقرب والأولى بأفريقيا، فلا يولون أية أهمية لهذه القارة التي تمثل سوقاً ضخمة وخزاناً مهماً للموارد البشرية والطبيعية. إسماعيل أحمد- دبي