الوضع العربي ضعيف وعلاقاته الداخلية البينية ليست على ما يرام. هذا ما يعترف به الجميع، لكن هل يعمل الجميع بنية مخلصة لتجاوزه؟ مهما يكن فإن العرب اليوم، وأكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى المصالحة والمصارحة وإلى تنقية الأجواء وإعادة رص الصفوف وتوحيد الجهود، في مواجهة التحديات غير القليلة التي تواجه الأمة وتهدد مستقبلها جميعاً دون استثناء. فكل شيء في الوضع العربي حالياً يدعو إلى تجاوز حالة الاستقطاب والتمحور، ذلك أن استمرارها سيكلف العرب غالياً من وحدتهم وأمنهم ومقدراتهم، فما أحوجنا إلى حكمة الحكماء، وغيرة الوطنيين الشرفاء، وشجاعة المسؤولين من أهل المسؤولية... كي نحقق المصارحة والمصالحة! عمر جواد- قطر