قرأتُ مقالة الكاتب حازم صاغية: "زيمبابوي... بدايات التحول الكبير"، وأرى أن السبب الحقيقي الذي دفع الزعيم الزيمبابوي للجنوح إلى حل وسط بتقاسمه السلطة مع المعارضة، هو خوفه من شبح العزلة الذي بدأ يحدق به وبنظامه. فإضافة إلى التهديدات الدولية اتخذ أيضاً الاتحاد الأفريقي خلال الفترة الأخيرة مواقف متشددة تجاه موجابي، وخاصة بعد تفاقم وباء الكوليرا في البلاد، وخروجه عن السيطرة على نحو هدد سلامة السكان في الدول المجاورة الأخرى مثل جنوب أفريقيا. ولما عرف أن العقوبات الدولية ستؤدي به إلى عزلة خطيرة قرر تقديم تنازل للمجتمع الدولي فتنازل حزبه عن رئاسة الحكومة وبعض الحقائب الوزارية وأعطاها للمعارضة. صلاح سعيد - أبوظبي