إن كان هناك تفسير للمؤشر السياسي الذي تحدث عنه عنوان مقالة: "إسرائيل... انعطافة نحو اليمين المتطرف" للكاتب الفرنسي باسكال بونيفاس فهو أن الإسرائيليين قرروا الآن بشكل واضح طي صفحة عملية السلام، وذلك بانتخابهم لأشد الأحزاب تنكراً لتلك العملية، وأقلها رغبة في إعادة الحياة إلى مسار التسوية. فإضافة إلى سياسي متصلب وعنيد مثل نتانياهو كافأ الإسرائيليون أيضاً سياسياً عنصرياً شديد التعصب والظلامية هو أفيجدور ليبرمان، بأن منحوه عدداً من المقاعد يفوق ما حصل عليه حزب "العمل" أعرق أحزاب إسرائيل سياسياً وتاريخياً. وكل هذا يؤشر إلى رغبة جارفة في صفوف الجمهور الإسرائيلي في فرض الحل من طرف واحد، مع عدم وضع الطرف الآخر وحقوقه في الاعتبار. بدر الدبعي - اليمن