يوم الخميس الماضي، وتحت عنوان "أزمة الحوار في المجتمع العربي"، أشار السيد يسين إلى أن (المساجلات ليست حواراً بالمعنى الصحيح، لأن أطرافها تنطلق من أن كل طرف هو الذي يمتلك الحقيقة المطلقة! وحين يسود هذا الاتجاه يلغي الحوار.). أتفق مع هذه الخلاصة المهمة التي توصل إليها الكاتب، ففي العالم العربي الكل يتحدث بمنطق صاحب الحقيقة المطلقة، ولا يتسع صدر كثير من المتحاورين لدينا لسماع وجهات النظر الأخرى أو التسامح معها. لكن ما السبب؟ في تقديرى إن المسألة لا يمكن حلها بين يوم وليلة فهي متعلقة بالتعليم والتنشئة والاعلام ومؤسسات العمل وحتى الأسرة، فالحوار البناء قيمة لابد من تربية الأفراد عليها وحثهم على التمسك بها. يونس فتحي- أبوظبي