أعلن الرئيس السابق محمد خاتمي ترشحه لانتخابات الرئاسة الإيرانية القادمة، لكن ما الجديد الذي يمكن أن يقدمه للناخب الإيراني؟ في الإطار العام لا يختلف خاتمي عن غيره من المرشحين الذين أكدوا انتماءهم لفكر الثورة الإيرانية، بيد أن خاتمي الذي تزعم التيار الإصلاحي خلال ولايتين رئاسيتين، لم يستطع أن يخطو بإيران خطوات حاسمة إلى الأمام، لا في المجال الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي، ولا حتى في المجال الثقافي الذي اعتبره حجر الزاوية في مشروعه ككل. ولئن ركز خاتمي على معارك الانفتاح الثقافي، منصرفاً إليها عن قضايا الحياة اليومية للمواطنين الإيرانيين، فإن طبيعة نظام الحكم السياسي، والتي تركز كل السلطات في يدي المرشد، تعد سبباً آخر في تواضع الحصيلة النهائية لتجربة حكم خاتمي. حسين محمد- العراق