رأى الكاتب "إلين بروشر" في مقاله الأخير أن "الأحزاب الصغيرة... ترجح كفة اليمين الإسرائيلي"، مشيراً إلى أنه وفقاً لنتيجة الانتخابات لم يفصل بين "الليكود" و"كاديما" إلا مقعد واحد، فيما جاء حزب "إسرائيل بيتنا" في المرتبة الثالثة، ولذلك فبمجرد تحالفه مع "الليكود"، مع حزب واحد صغير آخر، سيستطيعان تكوين ائتلاف حكومي. لكن ما يصعب فهمه، هو القول بأن "كاديما" يمثل اليسار، مع أنه منبثق عن "الليكود" ويتبنى جميع مقولاته الفكرية والأيديولوجية. وحتى حزب "العمل" الذي يصنف تقليدياً كـ"يسار"، لا شيء يميزه اليوم عن "إسرائيل بيتنا". لذلك لا مبرر للحديث عن يمين ويسار في إسرائيل، فكلهم هناك يمين متشدد ومتطرف، عقيدته الاستيطان وإسرائيل الكبرى؛ أي تصفية الشعب الفلسطيني وإنهاء قضيته. أيمن عواد- الأردن