قرأتُ مقال الكاتب منصور المنصوري: "العباءة التركية" وزيادة على ما ورد فيه من تحليل عميق لأبعاد السياسة التركية سأكتفي ضمن هذا التعقيب بالإشارة إلى أن أنقرة تعرف الآن نوعاً من التغيير في توجهات سياستها الإقليمية فبعد أن ركزت خلال السنوات الماضية على بعدها الأوروبي وسعت لترسيخ إرثها العلماني بغية الحصول على العضوية الأوروبية، ها هي الآن تستدعي أيضاً إرثها العثماني لتقوية دورها في المنطقة الشرق أوسطية. ومن خلال هذه المراوحة بين الإرث العلماني والإرث العثماني تريد تركيا إقناع اللاعبين الإقليميين والدوليين بأنها تستطيع لعب دور محوري على كلتا الرقعتين معاً، وأن تكون جسراً بين الشرق والغرب. عز الدين يونس - أبوظبي