أتفق مع بعض ما ورد في مقال الدكتور رياض نعسان آغا: "بين الاعتدال والممانعة"، ولكن ما أريد التركيز على توضيحه في هذا الرد السريع هو أن تصنيف الدول العربية الآن بين خانتي الاعتدال والممانعة إنما هو تصنيف نسبي، قد لا يعبر بالضرورة عن الاصطفاف السياسي الإقليمي في جوهره. فمعظم ما يصنف ضمن الدول المعتدلة هو دول ممانعة ما زالت تلعب دوراً كبيراً وأساسياً في الصراع مع المحتلين الصهاينة، تماماً مثلما أن بعض الدول الأخرى التي تصنف في خانة الممانعة لا يكاد دورها في الصراع يتجاوز الحدود اللفظية والشكلية، دون أن يكون لها دور فعلي كبير في دعم صمود الشعب الفلسطيني ونضاله لنيل حقوقه المشروعة التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية. فوزي علي - الدوحة