حاولت كوريا الشمالية في الأيام الأخيرة إثارة انتباه العالم إلى تجارب جديدة، تظهر أنها أنتجت صواريخ تتجاوز في مدياتها وتقنياتها ما كشفت عنه في السابق. لكن بغض النظر عما إذا كانت التجارب قد تمت فعلاً وبنجاح، وبصرف النظر أيضاً عما إذا كان الكوريون الشماليون قد بلغوا بتقنياتهم الصاروخية ذلك المستوى المتقدم الذي أرادوا إعطاء الانطباع به للعالم... فإن الهدف النهائي لذلك المسعى إنما هو إعادة جذب الأنظار إلى ترسانتهم النووية، بغية شحذ الاهتمام الأميركي مجدداً بالموضوع ومن ثم استئناف المفاوضات السداسية المتعطلة منذ حوال العام، حيث تطمح بيونج يانج إلى فرض مطالبها مقابل التخلي عن برنامجها النووي. لكن قبل ذلك وبعده، فإن التجارب الصاروخية في ظل أوضاع اجتماعية واقتصادية وسياسية بائسة، لا يمكن أن تمثل إضافة حقيقية لقوة أية دولة وتعزيز مركزها التفاوضي، بل قد تكون عائقاً وعبئاً عليها. عماد جبر- دبي