جاءت نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة لتنسف كثيراً من التوقعات حول الحكومة المقبلة للكيان، حيث لم يستطع أي من الأحزاب الرئيسية الكبرى تحقيق أغلبية نسبية ترجح كفته أمام منافسيه على قيادة الحكومة. بل إن هذه النتائج منحت الأحزاب اليمينية الصغرى أوراقاً مهمة للمساومة والتحكم وتحديد الطرف الذي سيتولى رئاسة الحكومة. والحقيقة أن هذا المتغير الجديد بقدر ما يصيب السياسة الإسرائيلية بنوع من الضبابية لجهة الموقف من قضايا رئيسية أهمها، بالنسبة لنا كعرب، ملف المفاوضات السلمية، فإنه بالقدر نفسه يُعرض إسرائيل لحالة من الشلل السياسي ويُدخلها مرحلة من قيام وسقوط الحكومات دون طائل. إبراهيم حميد- الأردن