لعلي أتفق جزئياً مع ما قاله سمير الصميدعي في مقاله "ولادة جديدة للعراق"، من أن عراق ما بعد الغزو الأميركي يختلف كثيراً عما قبله، لاسيما لجهة خلوه من دكتاتورية "البعث" الجهنمية، لكن من غير المقنع أن نقول إن عراق اليوم أحسن من عراق الأمس في كل شيء وإن ما حدث في ظل الاحتلال هو تحديداً ما كان يتمناه العراقيون ويطمحون إليه. ولا يمكن مثلاً أن نعتبر الانفلات الأمني ونزيف القتل الذي تواصل منذ بداية الاحتلال، وإن تناقص الآن، مكسباً إيجابياً للعراق الوليد، كما لا يمكن القول إن الطائفية التي أنشبت أظافرها في الجسد العراقي هي مطمح للعراقيين، وأبعد من ذلك لا يصح أن ننظر إلى الوجود العسكري الأميركي على أرض العراق، والتغلغل الإيراني في زواياه الأربع... "ولادة جديدة للعراق"! كريم معصوم- العراق