أعتقد أن الدكتور شملان يوسف العيسى كان مصيباً في مقاله "بين التقليدية والحداثة"، وذلك حين رأى أن العالم العربي، كمجتمعات وكدول، لم يصل حتى الآن إلى قرار حاسم بشأن الصيغة التي يجب تبنيها فيما يتعلق بالخيار بين الماضي والمستقبل، بين التراث والعصر، بين التقليد والحداثة. صحيح أن أمم الغرب أنجزت حداثتها ضد التقليد عبر جهود وتضحيات كبرى؛ لأنها كانت تفعل ذلك بوسائلها وانطلاقاً من غير مثال سابق، لكن ماذا عنا نحن العرب الذين نجد الطريق نحو الحداثة ممهداً، ومع ذلك ما فتئنا نراوح مكاننا مترددين بين قيود الماضي وإغراءات المستقبل؟ خالد عوض- الشارقة