بغض النظر عن التقييم الذي ينطلق منه مقال د. أحمد يوسف أحمد: "العرب والتحدي الإيراني" خاصة لجهة افتراضه إمكانية قيام تعاون بناء بين العرب وإيران، إلا أن الحكم في عالم السياسة يكون عادة بالأفعال لا بالأقوال. فمهما قالت إيران عن نواياها إلا أن مناط الحكم عليها وعلى سلوكها مرتبط بما تقوم به من تصرفات على الأرض. وما تقوم به ضار كله للمصالح العربية. فهي تحتل بشكل غاشم أراضي عربية وأعني جزر الإمارات (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى). وهي تثير القلاقل في لبنان واليمن وفلسطين. وهي تسعى للتأثير على العراق بشكل يضمن تحقيق مصالحها على حساب مصالحه. وإذن فإن كل دور إيران الإقليمي يلحق أفدح الضرر بمصالحنا العربية. ومن ثم فإن على الكاتب أن يعرف هذه الحقيقة وينطلق منها في توصيفه للعلاقات الممكنة بيننا وبينهم. عزيز خميّس - تونس