كشف الكاتب عبدالوهاب بدرخان في مقالته: "في انتظار ليبرمان" بعض أبعاد الفزاعة السياسية التي يمثلها ذلك السياسي الإسرائيلي المتطرف الذي يتزعم حزب ما يسمى "إسرائيل بيتنا"، والذي يبدو إلى جانبه سياسي يميني متشدد مثل بنيامين نتانياهو زعيم حزب "الليكود" كما لو كان "معقولاً" أو براجماتياً. والحقيقة أن الخيار بين الرجلين هو خيار بين السيئ والأسوأ. فليبرمان يدعو لطرد الفلسطينيين من أرضهم، ويسعى للإعلان الواضح الصريح عن رفض الصهاينة لعملية السلام، فيما نتانياهو يريد التنكر لتلك العملية ورفضها، ولكن دون الإعلان صراحة عن ذلك. والديل على صحة هذا الكلام أن زعيم "الليكود" هو أول من خرب اتفاقات أوسلو حين تولى السلطة رئيساً للوزراء في التسعينيات من القرن الماضي. وائل عقيل - بيروت