بعدما قرأتُ تلك المقالة المؤثرة التي كتبها هنا د. عبدالله خليفة الشايجي تحت عنوان: "العرب الضعفاء... والجيران الأقوياء"، تذكرتُ تلقائياً قصة حكمة من التراث العربي دعا فيها رجل مسن ساعة موته أبناءه وأعطاهم حزمة أعواد وطلب من كل منهم تكسيرها فلم يستطع أحد منهم ذلك. ثم فرق الأعواد وطلب منهم تكسيرها فكسروها واحداً واحداً وبشكل بالغ السهولة. فلفت انتباههم إلى أن الاتحاد قوة والفرقة ضعف. ومثل هذا الدرس التراثي العربي القديم عن فوائد الوحدة ومضار الانقسام ينبغي أن نضعه نحن العرب اليوم نصب أعيننا. فلو كانت دولنا العربية موحدة الكلمة مجتمعة الصفوف لما كان للجيران أن يكونوا أقوياء مقارنة بنا. بل إن أحد أسباب قوة الجيران هؤلاء هو تمزق صفوفنا نحن وضعفنا وذهاب ريحنا. عز الدين يونس - أبوظبي