يوم الأربعاء الماضي، وتحت عنوان "قيادة أميركا للعالم...دافوس تعرّي الحقيقة!"، قرأت مقال ويليام فاف، وفيه تطرق إلى المشكلات التي تعاني منها الولايات المتحدة، خاصة الأزمة الاقتصادية الراهنة. لكن يبدو أن الكاتب ذهب بعيداً في تشاؤمه، فالاقتصاد الأميركي هو المحرك الرئيسي للاقتصاد العالمي، كما أن الدولار لا يزال عملة محورية للنظام النقدي العالمي. المطلوب إذن التخفيف من حدة التشاؤم والتعامل بإيجابية مع الأزمة الراهنة، بل من الحديث عن "أسلوب رخيص لنهب العالم" أو الإشارة إلى أن هناك فسادا عابرا للقارات وتدميرا ممنهجا للبيئة". وإذا كان الكاتب مستاء من الكارثة الماثلة أمامنا اليوم، التي يعزيها إلى التحرير المفرط في الأسواق، فإن المركزية المفرطة، والحمائية المبالغ فيها قد تذهب بالاقتصاد العالمي بعيداً في دوامة الكساد وشبح الركود. فهمي خليل- القاهرة