في مقال باراك أوباما المنشور يوم الجمعة الماضي والمعنون بـ "آنية الفعل الأميركي"، دعا الرئيس الأميركي إلى فتح صفحة جديدة. ومما لا شك فيه أنه قد ورث إرثاً ثقيلاً من الرئيس السابق بوش وتركة من المشاكل الكثيرة، خاصة بعد أن عصفت الأزمة المالية بالاقتصاد الأميركي، سواء على المستوى الضريبي أو الوظيفي أو الطاقة أو الرعاية الصحية أو السكن أو الاعتماد على واردات النفط الأجنبي، مما حدا بالرئيس إلى القول مع كل يوم يمر فيه علينا في انتظار بدء تفعيل اقتصادنا وتشغيله يخسر فيه ملايين الأميركيين وظائفهم وبيوتهم ومدخراتهم. وبناء عليه، فقد دعا الرئيس أوباما موجهاً "إننا نحن من نصنع مستقبلنا ومصيرنا وفي مقدورنا تقديم مصالحنا وأفكارنا المثمرة على كافة معاركنا الأيديولوجية، وأن نتجاوز بها ضيق انتماءاتنا الحزبية". أوباما ركز على الأجندة الداخلية، وهي من أهم ورش العمل في مفكرته لإصلاح الداخل والعمل من أجل المواطن الأميركي، الذي ينتظر من قيادته الجديدة المزيد من الرفاهية والاستقرار. نتمنى أن نحتذي حذو الأميركيين، ونبتعد عن الصراعات الأيديولوجية ليكون العمل كله من أجل الوطن، ومن أجل الأفضل لبناء الإنسان العربي، وبنفس مقدار تطلعات القادة المخلصين. هاني سعيد- أبوظبي