كتب جون هيوز مقاله الأخير على هذه الصفحة عن التحديات الدبلوماسية لأميركا ما بعد بوش، وركز على موضوعات فلسطين والعراق وأفغانستان وأيران وكوريا الشمالية... لكني أعتقد أن أهمها هو الموضوع الفلسطيني وأن أداء الدبلوماسية الأميركية فيه سيكون معياراً للحكم على نجاحها من عدمه. فإذا أضاف أوباما إخفاقاً آخر إلى إخفاقات أسلافه في هذا الملف، فإنه يجعل الولايات المتحدة تفقد آخر ورقة اعتماد لها في العالم العربي، بل سيثبت فرضية طالما رددها كثيرون في الشرق الأوسط، وهي أن واشنطن تتعمد المماطلة والتسويف، تمكيناً لإسرائيل من تكريس وجودها كأمر واقع وتفويتاً على الجانب العربي، باعتبار أن الزمن يمر لمصلحة الأولى وضد مصلحة الثاني. فهمي عايد- الشارق