لاشك أن واحدة من مشكلات الواقع العربي، هي التقوقع في الماضي والتكلس في الحاضر، مقابل غياب كامل للبعد المستقبلي في مناشط الحياة على اختلافها. إنها فكرة في غاية الأهمية ناقشها الدكتور صالح عبدالرحمن المانع في مقاله الأخير، "ثقافة الوقوف على شرفة المستقبل"، حيث شخص مصادر هذا الاعتلال الفكري في الثقافة العربية، ودعا إلى معالجته ابتداءً من المدرسة، فقال: "لنبدأ بالتعليم ولنحرر أفئدة الصغار مما يكبحها عن الانطلاق والتحليق في مجالات الإبداع المختلفة، وحينها فقط سنكون قادرين على تصور المستقبل وتشكيله". محمد إبراهيم- أبوظبي