لا يحتاج المرء ذكاءً خارقاً أو اطلاعاً محيطاً شاملا ليدرك أن التعاطي الغربي مع قضايانا، كعرب وكمسلمين، تنقصه النزاهة والأمانة الأخلاقية. وهذا ما أتفق فيه تماماً مع الدكتور حسن حنفي الذي تناول الموضوع في مقاله "العقل الغربي وازدواجية المعايير"، حيث بين أن الغرب يطالبنا بما لا يطالب به غيرنا من أمم الأرض، وينكر علينا من الحقوق الأساسية ما أقرته كل الشرائع والقوانين الدولية لجميع الشعوب، وأوضح مثال على ذلك موقفه من الشعب الفلسطيني الذي قام أغراب باغتصاب أرضه، بدعم من الغرب الذي بات يصفق لهم كلما أمعنوا في وحشيتهم ضد شعب محاصر وأعزل. إني لا أستطيع فهم ذلك إلا كتجسيد لنظرة ترانا شعوباً قاصرة لم تصل سن النضج، ولا بأس من مراوغتها سراً والضحك عليها علنا! إسماعيل أنور- القاهرة