لا وجه للمقارنة بين تكاليف الحرب والسلام اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، كما أوضح ذلك بجلاء مقال الكاتب محمد الباهلي: "الحرب والسلام"، ومما يؤسف له حقاً أن الإنسانية في مطلع القرن الحادي والعشرين ما زالت تنفق مئات المليارات من الدولارات على الحروب والنزاعات، في حين أن تحقيق أهداف الألفية التنموية على مستوى العالم وخاصة في الدول الفقيرة لا يكلف عُشر تكاليف خوض تلك الحروب. وليس عدم التناسب في الإنفاق الدولي على الحرب والسلام هو المؤلم الوحيد في المسألة، بل الأشد إيلاماً هو أن الكثير من الدول الكبرى لم تفهم بعد أن الإنفاق على السلام يساعد على تجنب الحرب، ومن ثم يكون إنفاقاً دفاعياً وقائياً، بمعنى راق وإنساني، بكل المقاييس. بدر الدبعي - اليمن