لا أرى تعارضاً كذلك الذي أشار إليه الدكتور أحمد عبدالملك في عنوان مقالته: "أوباما بين الديمقراطية والعاطفية"، فالديمقراطية ليست بالضرورة متناقضة أو متعارضة مع العاطفة، بل على العكس قد تكونان مترابطتين. فشعور الناس في أميركا بالتعاطف الوجداني مع رؤى وتوجهات الرئيس الأميركي الجديد هو وحده ما جعله يدخل البيت الأبيض من الباب العريض، وبالوسائل الديمقراطية. تماماً كما أن شعور الناس في العالم بصدق نواياه ووضوح أفكاره وروحه التقدمية هو ما جعل شعبيته لدى شعوب العالم مرتفعة جداً. ولذا فقد أدت المشاعر العاطفية الإنسانية إلى نتيجة ديمقراطية سياسية. ثم إن السياسة نفسها ليست علم فيزياء، بل هي مرتبطة بمختلف أبعاد الكائن البشري من عاطفة ومشاعر وغير ذلك. ولذا فلا تعارض بين العاطفة والسياسة والديمقراطية. جعفر عبدالله - الخرطوم