لاشك أن "الخسائر السياسية لحرب غزة" كانت كبيرة جداً على الجانب الإسرائيلي، كما أوضح ذلك باتريك سيل في مقاله الأخير، وهو ما لم تحسب له إسرائيل حساباً حين أطلقت العنان لآلتها العسكرية تخرب وتقتل وتدمر دون حدود أو قيود. وعدا ما خسرته إسرائيل في الشارع العالمي، حيث انقلبت على رأس تلك الصورة التي بنتها لنفسها من خلال الدعاية الزائفة طوال عدة عقود، فإنها أيضاً خسرت حلفاء سياسيين غير قليلي الأهمية، ومنهم في منطقة الشرق الأوسط تركيا. وجاء موقف أردوغان في دافوس ليحرج إسرائيل، بل أيضاً ليفضح المواقف الرسمية الأوروبية التي حاولت تبرير الجرائم الإسرائيلية وعملت بكل جهدها للمساهمة في تضييق الخناق والحصار الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة. عبدالله فواز- لبنان