في مقاله "قيادة أميركا للعالم... دافوس تعري الحقيقة"، اعتبر ويليام فاف أن شهادات الخبراء الذين شاركوا في هذا المؤتمر، وكذلك تكريم الذين منهم سبق أن حذروا من عواقب سياسات التحرير الاقتصادي المفرط، كلها "تعري الحقيقة"، أي تهافت القيادة الأميركية للعالم، وكونها تقوده إلى كارثة حتمية. لكني لا أتفق مع هذه النقد الجذري الذي يوجهه الكاتب إلى النظام الرأسمالي في جوهره، إذ يعتبر الأزمة الحالية نتيجة منطقية لسياسات الليبرالية العولمية. فالحقيقة أن النظام الرأسمالي الليبرالي هو أكثر الأنظمة الاقتصادية تشجيعاً للتنافسية وللإنتاج والإبداع، إضافة إلى ما ينطوي عليه من آليات عمل تكفل له الحفاظ على التوازنات الضرورية؛ لذلك فالأزمة ليس سببها هذا النظام، وإنما بعض التطبيقات المتطرفة. تامر مجيد- الدوحة