لعل أكثر شيء أثار انتباهي في مقالة د. أحمد يوسف أحمد: "مرجعية فلسطينية جديدة" هو حديثه عن هذه "المرجعية" الجديدة، التي دعا إليها البعض مؤخراً من منطلق فصائلي ضيق، دون أن يبين بالقدر الكافي من القوة المخاطر التي ستترتب على مثل هذا التفكير. إنها كارثة سياسية لو تم تجاوز مرجعية منظمة التحرير التي أصبحت إطاراً دولياً معترفاً به من قبل الأمم المتحدة، ومن طرف أكثر من مئة دولة عبر العالم. ولو تعرضت لأي اهتزاز أو إلغاء أو تجاوز أو حتى منافسة من إطار آخر مصطنع فسيتم بذلك تدمير المنجز النضالي الفلسطيني خلال أربعة عقود ماضية. ولذا وجب العمل على وقف أية دعوات خطيرة من هذا النوع، فالمنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وينبغي أن تبقى كذلك حتى قيام دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف. وائل علي - عمان