لاشك أن مقالة الدكتور عبدالله خليفة الشايجي: "أوباما وتدوير زوايا التغيير" وضعت تحت دائرة الضوء بعض تحديات التغيير التي ينتظر العالم من الرئيس الأميركي الجديد الإقدام على إحداثها في سياسة بلاده، وفي المشهد الدولي بصفة عامة. ولكن علينا قبل أن نحلق عالياً مع الأحلام والتوقعات الوردية أن نعرف أن هنالك حدوداً للتغيير في سياسات الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة، ولا يمكن القفز على تلك الحدود بسهولة أو اعتماداً على مجرد النوايا الحسنة والرؤى التقدمية التي يحملها الرئيس أوباما أو غيره. فالقرار في الدول الكبرى يتميز بالاستدامة والاستمرارية بحيث يبني اللاحق على ما أنجزه السابق، ولذا فإن حدود التدوير في زوايا التغيير المنتظر من أوباما ينبغي ألا نتوقع أنه سيكون مطلقاً، أو دون حدود أو عوائق موضوعية. حمزة سعيد - أبوظبي