أتمنى أن يأخذ الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف أحمد العبرة من أسلافه، لاسيما الرئيس المستقيل عبدالله يوسف أحمد، ليتذكر دائماً أن الاعتماد على الخارج ليس أفضل وسيلة لحكم الأوطان، فالخارج ليس هيئة خيرية لتعهد شؤون المحتاجين والعاجزين، ومن لم يحصل على ثقة شعبه لا يمكن أن يظفر بثقة الخارج. أقول هذا وفي بالي ما أثاره خصوم شيخ شريف، وهم حلفاؤه السابقون داخل اتحاد المحاكم الإسلامية، من أنه لم يفز بالرئاسة إلا بعد أن أبرم حلفاً مع إثيوبيا. لكني لا أرى الأمر كذلك، فإثيوبيا التي أتعبتها ثلاث سنوات من احتلال الصومال، وشعرت بأن أميركا تخلت عنها لتبقى عالقة في ذلك المستنقع، رأت أخيراً أن شيخ شريف، وهو إسلامي معتدل، ربما يكون أحد أكثر القادة الصوماليين قدرة على جمع أكبر تأييد حوله، تمهيداً لتحقيق الاستقرار في الصومال، فبقاؤه في قلب الفوضى يهدد الأمن القومي لإثيوبيا. أمين محمد- القاهرة