لعل الخلافات الفلسطينية الداخلية هي الخطر الأكبر على مصير القضية الفلسطينية حالياً، فلم يعد ممكناً المضي قدماً في مفاوضات التسوية السلمية، والحال الفلسطيني على ما هو عليه: تناحر معلن وغير معلن، واتهامات متبادلة، ومزايدات هنا وهناك لا تحقق للفلسطينيين أى أمل في الاستقلال أو إعلان الدولة. الخطوة الأولى في مسار أي تسوية هي الوحدة الفلسطينية والاتفاق على خطوط ثابتة في النضال وإرجاع الحقوق. ومن دون المصالحة، ستنجح إسرائيل في اختزال القضية إلى مجرد استحقاقات أمنية زائفة تغلب الهواجس الإسرائيلية على الحقوق الفلسطينية السليبة. فهمي ناصر- العين