لعل ذلك السؤال القائل: "مهمة ميتشل... متى يوم النجاح؟" الذي عنون به هنا الكاتب الأميركي جيفري كمب مقاله يحيل على يوم لا يتوقع كثيرون أن يكون قريباً ما لم تقدم واشنطن على تغيير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط بشكل شبه جذري تقريباً. فخلال سنوات بوش الثماني الماضية تحولت المواقف الأميركية الداعمة لإسرائيل إلى عائق إضافي من عوائق تحريك جمود عملية السلام. كما عرفت الحياة السياسية الإسرائيلية نفسها تطورات صبت كلها في غير صالح السلام من وصول شارون إلى السلطة، ثم بعده أولمرت، إضافة إلى تغول جماعات المستوطنين والأحزاب الدينية المتطرفة. ولذا فإن أول ما يتعين على ميتشل علاجه الآن هو تليين المواقف الإسرائيلية وإفهام الجمهور الإسرائيلي أن السلام خيار استراتيجي لا بديل عنه. وبعد ذلك يمكن الحديث عن "يوم النجاح". حمزة محمد - أبوظبي