بعد قراءة مقالة: "مراكز البحوث والتغيرات العالمية" للكاتب السيد يسين أرى أن للقضية المطروحة بعداً آخر، في الحالة الغربية، يستحق أن نلفت إليه الانتباه أيضاً. فكثير مما يسمى بمراكز البحوث في الغرب يتم توظيفه سياسياً للتأثير على صانع القرار من خلال إقناعه بأن ما يقدم له من بحوث ونتائج وتوصيات متحل بالتجرد والموضوعية العلمية، في حين أنه يكون في غالب الأحيان "مطبوخاً" من قبل اللوبيهات وجماعات الضغط العلنية أو الخفية. وما يصدق على هذه المراكز يصدق أيضاً على كثير من وسائل الإعلام ومؤسسات استطلاع الرأي التي تتظاهر بالموضوعية والحياد في حين تعمل من تحت الطاولة لتسويق طرح أو طرف سياسي، وهذه لعبة ماكرة حقاً، ولكنها باتت شبه مكشوفة في العديد من المجتمعات الغربية. محمود سعيد - القاهرة