كان واضحاً منذ بداية الحديث حول الاتفاقية الأمنية الأميركية العراقية، أن بغداد لا تساورها أية مخاوف من اعتراض عواصم دول الجوار العربي على الاتفاقية، لذلك ركزت على تطمين طهران التي أبدت اعتراضها علناً على الاتفاقية. لكن حكومة المالكي حصلت أخيراً على الضوء الأخضر من إيران، بعد كثير من اللقاءات والزيارات وجلسات المناقشة، وبعد أن توصلت الإيرانيون إلى أنه ليس في الاتفاقية ما يمس أمنهم. وإلا فإنه لا يمكن أن نفهم تصويت بعض القوى والأحزاب العراقية، الموالية في أغلبها لطهران، على الاتفاقية، باستثناء التيار الصدري، والذي ربما اتخذ موقفه المعارض بناءً على حسابات أخرى أو في إطار الحسابات ذاتها. كريم علي- قطر