في مقاله الأخير "الخطوة الواعدة"، تحدث عبدالله عبيد حسن عن حوار انطلق في الآونة الأخيرة بين ممثلي الجاليتين الإسلامية واليهودية في كندا، مما اعتبره الكاتب "خطوة تاريخية واعدة"، وذلك لأن الحوار في هذه المرة تجاوز الحائط المسدود الذي كان "لابد من تجاوزه"، أي الصراع العربي الإسرائيلي. لكني لا أعتقد أن ذلك "التجاوز" لابد منه، أو أنه يمكن أن يكون موقفاً حقيقياً وثابتاً، لا بالنسبة لليهودي الذي يعتقد أن الله وعده بفلسطين وأن "إسرائيل" وطن لليهود كافة، ولا بالنسبة للمسلم الذي يؤمن إيماناً راسخاً بعدالة القضية الفلسطينية وبالحقيقة الشرعية للقدس كوقف إسلامي. وإني كفلسطيني مهجر، أتساءل: لمصلحة من يتم ذلك "التجاوز" بعد أن ارتكبت إسرائيل ما ارتكبت من جرائم بحق شعبنا ووطننا؟! نبيل إبراهيم- الأردن