The Atlantic Monthly صورة الصين والتغير البحري قضايا عدة شملها العدد الأخيرة من دورية The Atlantic Monthly التي تصدر كل شهر عن مجموعة "أتلانتيك مونثلي جروب" ومقرها بوسطن. فتحت عنوان "أسوأ عدو لنفسها" رأي "جيمس فالوس" أنه على الرغم من أن الصين تسعى لاحتلال مكانة متميزة على المسرح الدولي، إلا أن هناك العديد من العوامل التي تحول بينها وبين النجاح في ذلك، من أهمها أن الصين لا تزال منعزلة عن العالم إلى حد كبير لأنها لا تبذل الجهد الكافي للانفتاح عليه. والثاني هو أن القيادة الصينية كانت على درجة كبيرة من التخبط في تقديم نفسها إلى العالم، كما عجزت عن تغيير الصورة التي يحاول البعض تعميمها عنها. والكاتب يرى أن السبب في ذلك قد يرجع لحقيقة أن القيادة الصينية قد لا يكون لديها سوى فكرة محدودة عن نظرة العالم إليها كمارد مخيف يتخبط في طريقه ويثير الرعب أثناء تحركه على المسرح الدولي. وتحت عنوان "تغير بحري" يقول "كوت بروجرسن" إن المحيط المتجمد الشمالي يتحول في الوقت الراهن من مجرد كونه مساحة جليدية شاسعة ومقفرة وغير قابلة للاختراق، إلى نقطة تقابل بين المحيطات وذلك بعد أن فقد الغطاء الجليدي فيه نصف سُمْكَه تقريباً خلال السنوات الست الأخيرة، ولا يزال يواصل ذوبانه بمعدلات تفوق كثيراً تلك التي تنبأت بها "الهيئة الحكومية الداخلية للتغير المناخي" في الولايات المتحدة منذ أربع سنوات فقط، وهو ما يعني أن الذوبان لو مضى بوتيرته الحالية فإن المحيط المتجمد الشمالي قد يصبح خالياً تماماً من الجليد بحلول عام 2013. ويضيف الكاتب أن فتح ممر مائي بين المحيط الأطلسي وبين المحيط المتجمد الشمالي، سيكون بمثابة حدث يشبه في أهميته التاريخية افتتاح قناة السويس عام 1869، أو قناه بنما عام 1914. "المستقبل العربي": العمارة والتعليم كيف يمكن للعمارة الإسلامية أن تلقي الضوء على بعض الجوانب الاجتماعية للمجتمعات الإسلامية؟ هذا هو السؤال الذي احتوته الدراسة الرئيسية في العدد الأخير من شهرية "المستقبل العربي"، وهي دراسة بقلم الدكتور هاني محمد القحطاني، وقد وضح فيها أن المجتمعات الإسلامية كانت مجتمعات وظيفية بامتياز، وهذا ما يتجلى في العمارة الإسلامية ذاتها، حيث تتميز مدنها بتشابه كلي في البناء، لا يكسر أفقيته إلا دور العبادة. وتعبيراً عن البعد الوظيفي للعمارة الإسلامية، يلاحظ الكاتب أنه بالنظر إلى توجه الحياة في المدينة الإسلامية نحو الداخل، فإن المدينة الإسلامية تبدو ساكنة بلا حراك، فهي تعكس مجتمعاً ذا مرجعية واحدة لا مكان فيه لتعابير فردية. وإلى ذلك فقد لعبت العوامل الجغرافية دوراً مهماً في وظيفية المدينة الإسلامية، ومن ثم فقد عكست هذه المدينة واقعها الاقتصادي على نحو شديد الوضوح. وفي دراسة أخرى يستعرض الدكتور بولرباح عسالي "مشكلات الاستثمار في التعليم العالي في البلدان العربية"، فيوضح بداية أن هذه البلدان حاولت الاستثمار في مجال التعليم الجامعي، فارتفعت نسبة إنفاقها عليه من 7,4% عام 1970 إلى 26,2% من الإنفاق الكلي عام 2000، حيث شهد التعليم العالي العربي تزايداً كبيراً من حيث الكم، سواء في عدد الجامعات أو عدد الطلبة والأساتذة، لكنه بقي يعاني من مشكلات منهجية وتنظيمية تعيقه عن القيام بأهدافه. وهي مشكلات يخلصها الباحث في معضلتين رئيسيتين: أولاهما عدم تناسب نوعية المخرجات مع حجم الإنفاق على التعليم الجامعي، وثانيتهما اتساع الفجوة بين هذا التعليم ومردوده الاقتصادي والاجتماعي. وتجيب الدكتورة فاطمة غلمان على السؤال حول إمكانية دول الجنوب في امتلاك التقنية النووية المدنية، وتناقش أوجه تعامل القوى الكبرى مع المسألة النووية، لتخلص إلى أن الغرض من تأسيس النظام النووي لم يكن إلزام الدول المالكة للسلاح النووي بأي واجبات أو مسؤوليات، بل كان يهدف بالخصوص إلى منع باقي دول العالم من التوفر على الطاقة النووية. أما من أجل إقامة نظام نووي فعال ومقبول لدى كل الأطراف، فترى الكاتبة أنه لابد من "احترام مبدأ التساوي عبر إخضاع الكل لمتطلبات النظام وفي مقدمتها منع الانتشار النووي".