تحت عنوان "حصار غزة... نحو مخرج عربي"، قرأت يوم الثلاثاء الماضي مقال د.أحمد يوسف أحمد، وفيه استنتج أن "التفكير في حل مصري خاصة، وعربي عامة، لأزمة الحصار الخانق على أهلنا في غزة مطلوب بإلحاح وبمنتهى السرعة حتى لا نبكي قريباً على غزة". القضية الفلسطينية بشكل عام تحتاج دوماً إلى جهد دولي أكثر وإلى مساع عربية أكثر كثافة. لكن الآن دخل الخلاف الفلسطيني-الفلسطيني على الخط، ليصبح مصدراً لتبديد الجهود الدولية والعربية الرامية إلى تحقيق التسوية في أقرب وقت ممكن. حصار غزة يأتي ضمن استثمار إسرائيلي لأجواء الخلاف بين "فتح" و"حماس"، وإذا تواصلت أجواء الخلاف، فلاشك أن سكان غزة سيدفعون الثمن، وسيكون الباب مفتوحاً على مأساة إنسانية خطيرة. الحوار الجاد الرامي إلى المصالحة بين "حماس" وفتح" هو المخرج الوحيد من الأزمة الفلسطينية الراهنة. فارس نجيب- الشارقة