يمثل الصراع الحالي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مرحلة جديدة من الحرب الأهلية في ذلك البلد الذي لم يتعافَ إلى الآن من حربه الأهلية الأولى بعيد استقلاله في ستينيات القرن الماضي، والتي راح ضحيتها بطل استقلاله باتريس لومومبا. فكل فترات الهدوء التي أعقبت ذلك لم تكن في الواقع سوى استراحات مؤقتة. والحرب الحالية هي امتداد مباشر للفصل الثالث من حرب الكونغو الديمقراطية الأهلية والتي أطلقها الراحل كابيلا عام 1997 من أحراش رواندا مروراً بشرق زائير وصولا للعاصمة كنشاسا نفسها. ومن الواضح أنه إضافة إلى هذا الاستمرار التاريخي، هناك أيضاً تداخلات اللعبة الإقليمية المعروفة في أفريقيا، والتي يشعل بمواجبها القادة حروباً أهلية متبادلة كل واحد منهم ضد الآخر! عمار أحمد- القاهرة