يبدو أن ثمة الآن من الشواهد في تاريخ العالم المعاصر، ما يكفي لنقض الفرضية القائلة بأن الديمقراطية شرط كاف وضروري لتحقيق الاستقرار والتنمية في أي بلد، فكم من بلد في "عالم الجنوب" تبنى نظام الديمقراطية الغربية، لكنه أخفق في بلوغ تحقيق الاستقرار السياسي وبناء التنمية الاقتصادية وبلوغ آماله في الاندماج والتطور وترسيخ العدالة والقانون! لذلك أعتقد أن الديمقراطية بقدر ما هي مهمة لإسناد المشاريع التطويرية الكبرى، فإنها قد تتحول إلى أكبر مصدر لصناعة الاضطرابات السياسية والاجتماعية، ومن ثم تصبح آلة فعالة لتعطيل التنمية وإجهاض التطلعات الوطنية العامة! سالم محمد- السعودية