في مقاله "معارك القوة وحوار الأديان" المنشور يوم الأربعاء الماضي، أشار د. برهان غليون أننا "لن نستطيع أن نربح شيئاً ما دمنا قد خسرنا أصلاً أنفسنا". ونحن، إذ نتفق مع د. برهان فيما ذهب إليه هنا، نلاحظ أننا تخلينا عن "ديننا الذي هو روح أمتنا"، وقلنا إن العلمانية قدرنا وإن الإسلاميين إرهابيون، وتخلينا عن "الكفاح وسيلة لاسترداد حقوقنا"، وقلنا إن حرب 1973 هي آخر الحروب وإن السلام هو الخيار الاستراتيجي! فكيف نجرؤ بعد ذلك كله على توقع أن يأخذنا الآخرون على محمل الجد، وأن يكون لنا وزن بين الأمم، وأن يتخلى المعتدون عن طيب خاطر، عما اغتصبوه من حقوقنا؟ عبدالوهاب محمود المصري-دمشق