في مقاله "جدلية الدين والعقل" المنشور في "وجهات نظر" 2008/11/19، يرى د. خالص جلبي أن "الجمود الذي يضرب العالم الإسلامي بدأ أيام زمن المتوكل (المتوفى عام 861م) حتى أقفل باب الاجتهاد". ونحن نتساءل (أولاً): هل للاجتهاد باب يفتح ويقفل؟ وفي ظننا (ثانياً) أن الكاتب لم يتطرق إلى اجتهادات مفكرين وعلماء مسلمين جاؤوا بعد "المتوكل"، وهم مثل: ابن حزم والظاهري (المتوفى عام 1064م)، وأبي حامد الغزالي (1111م) ، وابن تيمية (1328)، وأبي اسحق الشاطبي 1388م. ثم من قال إن أزمتنا هي أزمة فكر والاجتهاد تفكير؟! فالحق أن أزمتنا هي "أزمة قيم"، بمعنى التخلي عن القيم التي بها ساد أجدادنا كالصدق والإخلاص في العمل والتكافل الاجتماعي. وعلينا اتباع نصيحة المفكر الفرنسي جاك بيرك الذي يقول: "من المستحيل أن تتقدم أمة من الأمم، ما لم تقم بإحياء قيمها الأصيلة". عبدالوهاب محمود المصري- دمشق